التشاديون ينتخبون رئيسهم
وقالت موظفة تدعى فاطمة زارا وهي تنتظر الإدلاء بصوتها "جئنا للتصويت للرئيس من أجل ضمان السلام في بلدنا. هناك مشاكل كثيرة حولنا في الدول المجاورة".
من جهته، قال ماتيو مادجيتولنجار، وهو عاطل وقف بالطابور أمام إحدى لجان الاقتراع للإدلاء بصوته في إحدى ضواحي العاصمة نجامينا "استيقظت مبكرا للمجيء والتصويت لأننا نريد التغيير".
ويواجه ديبي (63 عاما) -الذي وصل إلى السلطة في فبراير/شباط 1991 بعد إطاحته بنظام الرئيس حسين حبري في انقلاب عسكري- منافسة شرسة في ظل مظاهر عدم الرضا الشعبي عن حكمه.
تنافس واتهامات
ويتنافس على كرسي الرئاسة 13 مرشحا بينهم زعيم المعارضة المخضرم والصحفي السابق صالح كبزابو الذي يقول إن تشاد بحاجة للتغيير، إلا أن ديبي يحظى بسيطرة فعالة على وسائل الإعلام الرسمية ومؤسسات الدولة والإدارات المحلية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن خبير القانون الدستوري بجامعة نجامينا محمد أحمد حسن القول إن "برامج المرشحين جميعهم متشابهة" متوقعا أن يصوّت الناخبون وفق انتماءاتهم العرقية أو الجهوية.
من جهته، يقول ديبي إن حكومته هي الوحيدة القادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار منطقة شهدت سلسلة هجمات لـ جماعة بوكو حرام والجماعات المرتبطة بـ تنظيم القاعدة.
وتتهم المعارضة ديبي باستخدام مؤسسات الدولة وأموالها للدعاية لنفسه, بينما تنفي حملته تماما هذه الاتهامات.
أزمة وفقر
وتجرى الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية تعيشها البلاد جراء انهيار أسعار النفط، الذي يشكل نحو 70% من إيرادات الدولة، والأخطار المتمثلة في هجمات حركة بوكو حرام التي أعاقت انسياب التجارة بين تشاد وجارتيها نيجيريا والكاميرون.
ورغم الموارد النفطية والتزامات المانحين لتحسين الصحة والتعليم، يعيش نصف سكان تشاد تحت خط الفقر، و70% منهم أمّيون. وهم يأملون في "تقدم" البلاد.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية فإن الشعب التشادي الذي يبدو مشغولا ببحثه اليومي عن وسائل معيشته مستعد لتأييد ولاية جديدة لديبي الذي يتخذ حزبه من الكلاشينكوف والمجرفة شعارا له.
يُشار إلى أن تشاد تمتلك أحد أقوى جيوش المنطقة الذي ساهم في تصديه للجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة وجماعة بوكو حرام النيجيرية.