إضراب ببنغازي احتجاجا على تدهور الأمن
وقال مسؤولون في قطاع النفط إن العاملين في القطاع سينضمون للإضراب، وفق ما أعلنه سعد فخري نائب رئيس اتحاد العاملين.
خروج الكتائب
وكان اتحاد منظمات المجتمع المدني في بنغازي أعلن أثناء وقفة احتجاجية حالة العصيان المدني العام حتى خروج كافة الفصائل المسلحة "غير الشرعية" من المدينة.
وقال المجلس المحلي للمدينة في بيان أصدره مساء الاثنين إنه "يدعو إلى العصيان المدني"، وأعلن "الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا أحداث بنغازي"، كما طلب من أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الممثلين لبنغازي العودة إلى المدينة "فورا".
وكانت الاشتباكات اندلعت فجر الاثنين بين قوات الصاعقة التابعة للجيش وجماعة أنصار الشريعة، تبادل الطرفان فيها المسؤولية عن بدئها خاصة أنها أوقعت تسعة قتلى على الأقل ونحو خمسين جريحا.
تحركات سياسية
وضمن التحركات السياسية في هذا الصدد، اجتمع رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان وعدد من وزرائه ورئيس الأركان العامة مع قادة الجيش والأمن في مقر قاعدة بنينا الجوية ببنغازي.
من جانبه كشف المتحدث الرسمي باسم البرلمان عمر حميدان أن رئاسته اجتمعت الاثنين مع وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة عبد الله الثني الذي قال إن جماعة أنصار الشريعة طلبت ممرا آمنا للخروج من المدينة بمختلف أنواع الأسلحة، غير أن قادة الجيش وافقوا على توفير خروج آمن بأسلحة خفيفة فقط.
وكان المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع أعلن في وقت سابق أن "طائرات سلاح الجو الليبي ستقصف أي رتل عسكري من غير القوات النظامية يحاول الدخول أو الخروج من مدينة بنغازي".
يُذكر أن "أنصار الشريعة" تأسست بمدينة بنغازي بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وتدعو الجماعة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
وتواجه الحكومة الانتقالية بليبيا صعوبات في إنشاء قوات جيش وشرطة، وتستعين بانتظام بالثوار السابقين الذين حاربوا النظام السابق لفرض الأمن، وفي الآونة الأخيرة تزايدت المطالبات بخروج هذه المجموعات بعد انخراطها في معارك مع بعضها بعضا ومع الجيش.
ومنتصف الشهر الجاري انسحبت مليشيات تابعة لمدينة مصراتة من طرابلس بعد إطلاقها النار على محتجين طالبوا بخروجها، مما أدى لمقتل 46 شخصا وإصابة أكثر من خمسمائة بجروح.