اتهام لإسرائيل ببيع أعضاء فلسطينيين
ذكر تقرير نشرته صحيفة سويدية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بخطف وقتل فلسطينيين وسرقة أعضائهم للمتاجرة بها، الأمر الذي أثار غضب تل أبيب التي سلمت الخارجية السويدية بيانا شديد اللهجة احتجاجا على هذه الأنباء.
فقد نشرت الصحيفة السويدية "أفتونبلدت" تحقيقا خلال الأسبوع الجاري قالت فيها إن جنودا إسرائيليين يقومون بقتل الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة بعد اعتقالهم بهدف سرقة أعضائهم.
ونقل الصحفي السويدي دونالد بوستروم عن عائلات فلسطينية في الضفة وغزة اتهامها للجيش الإسرائيلي القيام بعمليات اختطاف منتظمة لشبان فلسطينيين ثم إعادتهم إلى ذويهم جثثا هامدة بعد أن انتزعت منها بعض الأعضاء.
شبكة نيوجيرسي
كما يلفت التقرير إلى وجود تجارة رائجة بالأعضاء البشرية في إسرائيل بسبب الحاجة الماسة إليها، مشيرا لتورط السلطات الرسمية وكبار الأطباء في الأمر، مؤكدا وجود أدلة على اختفاء شبان فلسطينيين لمدة خمسة أيام قبل أن يعادوا إلى مناطقهم بالسر ليلا جثثا هامدة وعلى أجسادهم آثار تشبه التشريح الطبي.
وتحت عنوان "إنهم ينهبون أعضاء أبنائنا"، اقتبست الصحيفة السويدية شهادات لأقارب شبان من الضفة وغزة احتجزوا لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي وأعيدت جثامينهم لعائلاتهم ناقصة بعض الأعضاء.
ويذكر التقرير أن هذه العمليات تعود لعام 1991 -خلال الانتفاضة الأولى-عندما احتجز الجنود الإسرائيليون شابا فلسطينيا بعد إصابته بأعيرة نارية في صدره وساقيه وتم نقله في طائرة هيلوكبتر إلى مكان مجهول، ثم أعيد بعد خمسة أيام ملفوفا في أغطية تعود لأحد المستشفيات حيث تبين بعد الكشف عن الجثة أنها تعرضت لاستئصال بعض الأعضاء.
وفيما قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن التقرير ينطلق من فكرة معاداة اليهود، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور نشر التقرير "علامة مخزية" للصحافة السويدية "على أساس أنه لا مكان للطعن والتشهير في الدول الديمقراطية".
كما نقل عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قوله إن هذا النبأ "يعد استمراراً طبيعياً لفرية الدم التي يعرفها التاريخ اليهودي".