مقتل 20 وإصابة 117 إثر انفجار في مبنى بتركيا
1/2/2008
أدت سلسلة متتابعة من الانفجارات في مبنى يضم مصنعاً غير مرخص للألعاب النارية بمدينة إسطنبول التركية، إلى مقتل نحو عشرين شخصاً على الأقل وإصابة 117 آخرين وانهيار جزئي للمبنى وإحداث أضرار في محيط الانفجار.
ويقول حاكم إسطنبول معمر جولر إن الحادث بدأ بانفجار صغير وحريق في مصنع للألعاب النارية في الطابق الرابع من المبنى المؤلف من خمسة طوابق، تلاه انفجار فرن قرب المكان الذي تخزن فيه الألعاب النارية، مضيفاً أنه قد يكون أحد الأفران انفجر أيضاً في طابق سفلي من المبنى.
إعلان
ويضم المبنى أكثر من 130 ورشة ومكتباً بينها ورش للدهان ومعامل لتبييض القماش ومعامل للغزل. وقد أوردت وكالة أنباء الأناضول على لسان عمدة المقاطعة التي وقع فيها الحادث مراد أيدن قوله إن السلطات لم تكن تعلم بوجود معمل مستأجر للألعاب النارية في هذا المبنى.
إعلان
وقال جولر إن ثمانية من بين القتلى كانوا من المواطنين الذين جمعهم الفضول لمشاهدة الحادث بعد الانفجار الأول عندما حدث انفجار ثان ضخم، مستبعداً بذات الوقت احتمالية أن يكون الحادث نتيجة عمل إرهابي.
إهمال السلطات
وذكر رئيس فريق الإنقاذ أكين بوزكايا أنه تم انتشال عشرين جثة من تحت أنقاض المبنى، مؤكداً أنه لا توجد إشارات على وجود أحياء آخرين، كما قال مدير مستشفى إسطنبول إن ثمانية من بين جرحى الانفجار في حالة خطرة.
وقد أدى الانفجار الذي وقع في منطقة دافوتباسا الصناعية إلى تدمير زجاج نوافذ المباني المجاورة، كما تطايرت أجزاء من المبنى المنهار على السيارات المتوقفة قربه وتناثر الحطام والتراب في الشارع.
إعلان
ووضع أصحاب محلات تجارية اللوم في هذا الحادث على إهمال السلطات، مؤكدين أنها فشلت في ملاحقة الأعمال السرية وفرض تطبيق قوانين سلامة العمل. وقال صانع أحذية إن "كل شيء –عدا القنابل- يمكن صناعته بحرية هنا".
وثارت مخاوف في بادئ الأمر من أن يكون الحادث نجم عن عمل إرهابي، خاصة بعد الانفجار الذي هز مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا الشهر الماضي وقتل فيه ستة أشخاص وأصيب العشرات، وألقت السلطات باللائمة فيه على مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
المصدر : وكالات
إعلان