صحراء الشرقية.. الوجهة الجديدة للسياحة بالسعودية
نورة النعيمي-شرق السعودية
وطالما اشتهرت المنطقة الشرقية بوجهها الصاخب والأماكن التي تبهر زوارها بحداثتها ومهرجاناتها ومؤتمراتها على مدار العام، لكنها أيضا عرفت بصحاريها المترامية التي تشد إليها الرحال بحثا عن الاسترخاء والراحة والهروب من روتين الحياة اليومية والتوتر.
وتنظم المئات من شركات السياحة رحلات برية (سفاري) يومية لخوض تجربة اعتلاء الكثبان الرملية، وهو ما يتشارك فيه أهل السعودية والمقيمون فيها والزائرون من أنحاء العالم، حتى أن رحلات البر باتت من البرامج السياحية الشهيرة في البلاد.
سكينة الليل
يؤكد خالد معجب، وهو مرشد سياحي، أن أكثر من 90% من سكان المنطقة الشرقية والسعودية عموما يقصدون الصحراء بفضل توفر المنتجعات والفنادق الصحراوية المهيأة، مشيرا إلى أن نحو خمسة آلاف سائح يزورون المخيمات الصحراوية من مختلف الجنسيات يوميا، لا سيما الجنسيات الأوروبية.
وأضاف أن نسبة إشغال المخيمات الصحراوية في المنطقة -التي يزيد عددها على خمسين مخيما- وصلت إلى 100% خلال إجازة منتصف العام، وتصل لمستويات تزيد على 90% حاليا، الأمر الذي يؤكد حجم الطلب المرتفع على الصحراء والأنشطة السياحية الصحراوية.
ويبحث رواد صحراء الشرقية عن صورة الرمال التي تتغير وفق عوامل الجو المحيطة، فهي ذهبية مع انعكاس ضوء الشمس عليها صباحا، وفضية ليلا مع انعكاس أشعة القمر والنجوم.
كما يتمتع زوار صحراء الشرقية في مخيماتها وليلها بالرقصات الشعبية على إيقاعات الدفوف والأنغام الصوتية، فضلا عن التمتع بحفلات الشواء العربي الفخمة والأنشطة التقليدية مثل نقش الحناء وركوب الجمال والفن الشرقي والأزياء المفعمة بروح تراث شبة الجزيرة العربية.